أبواب من محاسن الخلق
– باب الإحسان إلى البر والفاجر
130 – عن محمد بن على بن الحنفية في قوله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ) .قَالَ: هِيَ مسجَّلةٌ للبَر والفاجِر) قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مُسَجَّلَةٌ مُرْسَلَةٌ
73- باب فضل من يعول يتيما
131 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الساعي على الأرمَلَة والمساكين كالمجاهدين فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَالَّذِي يَصوم النَّهَارَ ويقومُ الليل)
75- باب فضل من يعول يتيما من بين أبويه
133 – عن مُرَّة الفهري – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَنَا وَكَافِلُ اليَتيم فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْن أَوْ (كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ) شَكَّ سفيان في الوسطى والتي تلي الإبهام.
77- باب كن لليتيم كالأب الرحيم
138 – عن عبد الرحمن بن أبْزى – رضي الله عنه – قال: قال داود عليه السلام: كُنَّ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ وَاعْلَمْ أَنَّكَ كَمَا تَزْرَعُ كَذَلِكَ تَحْصُدُ، مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنَى، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ الضلالةُ بَعْدَ الهُدى، وَإِذَا وعدتَ صاحِبَك فَأَنْجِزْ لَهُ مَا وعدتَّهُ. فَإِنْ لَا تَفْعل يُؤرِثُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ، وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ صَاحِبٍ إِنْ ذكرتَ لَمْ يُعِنْك وَإِنْ نسيتَ لَمْ يُذَكِّرك)
80- باب فضل من مات له الولد
143 – عن أبى هريرة – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا يموتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثلاثةٌ مِنَ الْوَلَدِ فتمسَّه النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ)
144- عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَقَالَتِ: ادْعُ لَهُ فَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً فَقَالَ: (احْتَظرتِ بحِظارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ)
145 – عن خالد العبسي قال: مات بن لِي فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ وَجَدَا شَدِيدًا فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا تُسَخِّي بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ (2) الْجَنَّةِ) .
146 – عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فاحتَسبهم دَخَلَ الْجَنَّةَ) قُلْنَا يَا رَسُولَ الله واثنان؟ قال: (واثنان) قال: محمود بن لبيد قلت: لجابر والله أرى لو قلتم وواحد لقال قال: وأنا أظنه والله.
110- باب من صُنع اليه معروف فليكافئه
215 – عن جابر بن عبد الله الأنصاري – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من صُنِع إليه معروفٌ فليُجزِه، فإن لم يجد ما يُجزيه فليُثْنِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إِذَا أثْنَى فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَه فَقَدْ كفَرَهُ وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَم يُعْطَ فكأنَّما لَبِس ثوبَيْ زُور) ٍ
87- باب ما جاء في المتشبع بما لم يعطه .
216 – عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنِ استَعَاذَ بِاللَّهِ فأعِيذُوه وَمَنْ سَألَ بِاللَّهِ فأَعْطُوه وَمَنْ أَتَى إِليْكُم مَعْروفاً فَكَافِئُوه فَإِنْ لَمْ تَجِدوا فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى يَعلَمَ أن قَد كَافَئْتُمُوه)
111– بَابُ مَنْ لَمْ يَجِدِ الْمُكَافَأَةَ فَلْيَدْعُ لَهُ
217 – عن أنس رضي الله عنه أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الْأَنْصَارُ بِالْأَجْرِ كُلِّهِ قَالَ؛ (لَا مَا دعوتُمُ الله لهم وأَثْنَيْتُم عَلَيهِم بِه) .
112- باب من لم يشكر الناس
218 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ)
113- باب معونة الرجل أخاه
220 – عن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ خَيْرٌ؟
قَالَ: (إِيْمَانُ بِاللَّهِ وجهادٌ فِي سَبِيلهِ) قِيلَ: فَأَيُّ الِّرقابِ أَفْضلُ؟ قَالَ: (أَغْلاهَا ثَمَناً وأَنْفَسُها عِنْدَ أَهْلِهَا) قَالَ: أَفَرَاَيْتَ إِنْ لَم أَسْتَطِع بعضَ العَمَلِ؟ قَالَ: (فَتُعِينَ ضَائِعاً أَوْ تَصْنَعُ لَأخْرَقَ من ليس بصانع.» .قَالَ: أَفرَأَيتَ إِنْ ضَعُفْتُ؟ قَالَ: (تَدَعُ النَّاسَ مِن الشَّر فَإِنَّها صَدَقَةٌ تصدقُ بِهَا عَلَى نَفْسِك)
114- بَابُ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ في الآخرة
221 – عن قبيصة بن بُرْمَة الأسَدي رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم فسمعته يقول: (أهلُ المَعروفِ في الدُّنيا هُم أهلُ المعروف فِي الْآخِرَةِ، وَأَهْلُ المُنْكَّرِ فِي الدُّنيا هُم أهلُ المُنكر في الآخرة)
115- باب إنَّ كل معروفٍ صدقة
224 – عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كُلُ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ)
225 – عن أبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلى كُل مُسلمٍ صَدقةٌ) قَالُوا: فَإِنْ لَم يَجِد؟ قَالَ: (فَيعَتَمِلُ بِيَديهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتصَدَّق) قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِع أَوْ لَمْ يَفْعَل؟ قَالَ: (فَيُعِينُ ذَا الحَاجَة المَلْهُوف) قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعل؟ قَالَ: (فَيَأمُر بالخَيْرِ أَوْ يَأمُر بالمَعْروف) قَالُوا: فَإن لَم يَفْعَلْ؟ قَالَ: (فَيُمْسِك عَن الشَّرِ فَإنَّه لَه صَدَّقَةٌ)
226 – عن أبي ذر رضي الله عنه أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: (إِيْمَانُ بِاللَّهِ وجهادٌ فِي سَبِيلهِ) قِيلَ: فَأَيُّ الِّرقابِ أَفْضلُ؟ قَالَ: (أَغْلاهَا ثَمَناً وأَنْفَسُها عِنْدَ أَهْلِهَا) قَالَ: أَفَرَاَيْتَ إِنْ لَم أَسْتَطِع بعضَ العَمَلِ؟ قَالَ: (فَتُعِينَ ضَائِعاً أَوْ تَصْنَعُ لَأخْرَق) . قَالَ: أَفرَأَيتَ إِنْ لَمْ أَفْعَلَ؟ قَالَ: (تَدَعُ النَّاسَ مِن الشَّر، فَإِنَّها صَدَقَةٌ تصدقُ بِهَا عَلَى نَفْسِك)
227 – عن أبى ذر رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالُأجُورِ يُصَلُون كَما نُصَلي ويَصُومُون كَمَا نَصُوم ويَتَصَدَّقُون بِفُضُولِ أَمْوَالِهم. قَالَ: (أَلَيْسَ قَد جَعَل اللَّهُ لَكُم مَا تَصَدَّقُون؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسبِيحَةٍ وتَحْمِيدةٍ صَدَقّةٍ، وبُضْع أَحَدِكُم صَدَقَة) قِيلَ: فِي شَهْوَتِه صَدَقَة؟ قَالَ: (لَوْ وضِعَ فِي الحَرَام أَلَيْسَ كانَ عَلَيهِ وِزرٌ؟ فَكَذَلِك إِن وَضَعَها فِي الحَلالِ كَان لَهُ أَجْرٌ)
116- باب إماطة الأذى
228 – عن أبى برزة الأسلمى رضي الله عنه قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَل يُدْخُلُنِي الجَنَّة قَالَ: (أَمِط الَأذَى عَنِ طَرِيقِ النَّاس)
229 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَرَّ رَجُل بِشَوكٍ فَي الطَّرِيق فقالَ لأمِيطَنَّ هَذا الشَّوكَ لا يَضُرُ رَجُلا مُسْلِمَاً فَغَفَرَ لَه)
230 – عن أبى ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عُرِضَت عليَّ أعمَالُ أُمَّتِي حَسنُها وسَيِئُهَا فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِن أِعْمَالِها أَنَّ الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيق ووجَدْْتُ فِي مَسَاويء أَعْمَالها النُّخَاعَة فِي الَمسْجِد لا تُدْفَن)
117- باب قول المعروف
231 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُل مَعْرُوفٍ صَدَقَةِ)
120- باب المسلم مرآة أخيه
238 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: (الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ إِذَا رَأَى فِيهَا عيبا أصلحه)
240 – عن المُسْتَورِد بن شداد رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَن أَكَل بِمُسْلمٍ أُكْلَةً فإنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ مثلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ ومَن كُسِى بِرَجُلٍ مُسلم فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْسُوه مِن جَهنَّم، ومَن قَام بِرَجُلٍ مُسلم مقامَ رِيَاءٍ وسُمْعَةٍ فَإِن اللَّهَ يَقُوم بِه مَقامَ رياءٍ وسُمْعَة يَومَ
121- بَابُ مَا لَا يَجُوزُ مِنَ اللَّعِبِ وَالْمُزَاحِ
241 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عن جده – يزيد بن سعيد – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم يعنى يَقُولُ: (لَا يأخُذُ أحَدُكُم مَتَاعَ صَاحِبِه لاعِبَاً وَلَا جَادَّاً، فَإذا أَخَذَ أحَدُكُم عَصا صاحِبِه فَلْيَردَّهَا إليه)
122- باب الدال على الخير
242 – عن أبى مسعود الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي، قَالَ: (لَا أَجِدُ وَلَكن ائتِ فُلاناً فَلَعَلَّهُ أنَّ يَحْمِلُك) فأتاهُ فَحَمَله فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبَرَهُ فَقَالَ: (مَنْ دلَّ عَلى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْر فَاعِلِه)
123- باب العفو والصفح عن الناس
243 – عن أنس رضي الله عنه أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشاةٍ مَسمُومَةٍ فَأكَل مِنْها فَجِىء بِهَا فَقِيل أَلَا نَقْتُلُها؟ قَالَ: (لَا) قَالَ: فَما زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَواتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.
244 – عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: عَلَى الْمِنْبَرِ (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَمَر بِهَا أَنْ تُؤخَذ إِلَّا مِن أَخْلاق النَّاس ,
وَاللَّهِ لآخُذَنَّها مِنْهم مَا صَحِبْتُهم.
245 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلِّمُوا ويَسِروا وَلَا تُعَسِروا، وَإِذَا غَضِب أَحَدُكُم فَليَسْكُت) .
124- باب الانبساط إلى الناس
246 – عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لموصوفٌ فِي التَوراة بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) وحِرزا لِلْأُمِّيِّينَ أنتَ عَبْدِي ورَسُولِي سَمّيْتُك المُتوكل، لَيْسَ بِفَظٍ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَدفَع بالسَّيِئةِ السيئةَ وَلَكِنْ يَعفُو ويَغَفِر، ولَن يَقْبِضَه الله تعالىحتى يُقِيمَ بِه المِلُّةَ العَوْجَاء، بِأَنْ يَقُولوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ويفتَحُوا بِهَا أعْيُنَاً عُمْيَا وآذَاناً صُمَّا وقُلُوبَاً غُلْفَا)
248 – عن معاوية رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَامًا نَفَعَنِي اللَّهُ بِهِ سَمِعتُه يَقُولُ: – أَوْ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يقولُ: (إنَّكَ إِذَا اتَّبَعتَ الرِّيبَةَ في النَّاس أَفْسَدْتَهُم) فإنِي لا أَتَّبِعُ الربية فِيهم فأُفْسِدُهُم.
128- باب المستشار مؤتمن
256 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي الهَيثَم هَلْ لَكَ خادمٌ؟ قَالَ: لَا. قال: (فإذا أَتَانَا سَبْي فَأتِنَا) فأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأسَين لَيسَ معهُما ثَالثٌ فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اختَر مِنْهُما) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اخْتَرْ لِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ المُستَشَارَ مُؤتَمَنٌ، خُذ هَذا فَإِنِّي رأيتُه يُصَلي واستَوصِ بِهِ خَيراً) فَقَالَتِ امرأتُةُ: مَا أَنتَ بِبَالغ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أنْ تُعْتِقَهُ. قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ اللَّهَ لَم يَبْعَث نَبِياً وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَان: بِطَانَةٌ تَأمُرَهُ بالمَعروفِ وتَنْهَاهُ عَن المُنْكَر، وبِطَانَةٌ لَا تَألُوهُ خَبَالًا، وَمن يُوقَ بِطَانَةَ السُّوء فَقَد وُقي)
129 – باب المشورة
257 -عن عمرو بن دينار قال: قرأ بن عباس رضي الله عنهما (وَشَاوِرْهُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ)
130- بَابُ إِثْمِ مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِغَيْرِ رشد
259 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَقَوَّلَ عَلَي مَا لَم أَقُل فَليَتَبَوَأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّار، ومَن استَشَارَهُ أَخُوهُ المُسلمُ فَأَشَار عَلَيهِ بِغَيرِ رُشْدٍ فَقد خَانَهُ، ومَن أُفتيَ فُتْيَا بِغَير ثَبتٍ فَإِثْمُهُ عَلَى مَن أَفْتَاهُ)
131- باب التحاب بين الناس
260 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَده لَا تَدْخُلُوا الجَنَّة حَتى تُسلِمُوا، وَلَا تُسْلِموا حَتَّى تَحَابُوا، وأَفْشُوا السَّلام تَحَابُوا، وإِيَّاكُم والبُغْضَةَ، فَإنَّهَا هِي الحَالِقَةُ لَا أَقُولُ لَكُم تَحْلِقُ الشَّعَر، وَلَكِن تَحْلِق الدِّينَ)
132- باب الألفة
262 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: النِّعَمُ تُكْفَرُ، والرَّحِمُ تُقْطَعُ، ولَم نَرَ مِثَل تَقَارُبِ القُلُوبِ
133- باب المزاح
264 – عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: أتَى النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِه ومَعَهُن أُم سُلَيم فَقَالَ: (يَا أَنْجَشَة رُويْداً سوقَكَ بالقَوَاريْر) قَالَ أَبُو قِلابةَ فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَوْ تَكلمَ بِهَا بَعضُكم لَعِبْتمُوهَا عَليه، قوله: (سوقَكَ بالقَوَاريْر)
265 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّك تُدَاعِبُنا. قَالَ: (إِنَّي لا أَقُولُ إِلا حَقَّاً)
266 – عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَبَادَحُونَ بالبَّطِيخ، فإِذا كَانَت الحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ.
268 – عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قَالَ: جَاء رجلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحمِله فَقَالَ أَنا حَامِلُكَ عَلى وَلَدِ نَاقَةٍ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: ومَا أَصنَع بِوَلَد نَاقة؟ فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَهَل تَلِدُ الإبلُ إِلَّا النُّوق)
134- باب المزاح مع الصبي
269 – عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا حَتى يقولُ لأخٍ لِيْ صَغِير يا أَبا عُمَير مَا فَعلَ النُّغَيْرُ)
135- باب حسن الخلق
270 – عن أبى الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا مِنْ شَيءٍ فِي الِميزانِ أَثْقَلُ مِن حُسْنَ الخُلُقِ)
271 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:لَم يَكنْ النَّبيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشَاً وَلَا مُتَفَحِشَاً وَكَانَ يقولُ: (خِيَارُكُم أَحَاسِنُكمْ أَخْلاقَاً)
272 – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده – عمرو بن العاص – أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (أُخبِرُكُم بَأحَبِكُم إليَّ وأَقْرَبِكُم مِنِي مَجْلِسَاً يَومَ القِيَامَةِ؟) فَسَكَتَ القَومُ فَأَعَادَها مَرتَينِ أَوْ ثَلاثاً قَالَ: القومُ نَعم، يَا رَسُولَ اللَّهِ قال: (أَحسَنُكُم خُلُقَاً)
273 – عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال: (إنَّمَا بُعَثتُ لأتَمَّمَ صَالِحِي الأخلاق) ِ صحيح – «الصحيحة» (45) .
274 – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَين إِلَّا اختَارَ أَيْسَرهُمَا مَا لَمْ يَكُن إِثْمًا، فإِذا كَان إِثْمًا كَان أَبْعَد النَّاسِ مِنْهُ ، ومَا انتَقَمَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنِفسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَك حُرمَةُ اللَّهِ تَعالى فينتَقِم للهِ عَزَّ وجل بها)
275 – (ث66) عن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ بَينَكُم أَخلاقَكُم كَما قسمَ بَيْنَكُم أَرزَاقَكُم، وإنَّ اللَّهَ تَعالى يُعطِي المَالَ مَن أَحَبَ ومَن لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الإيمانَ إِلَّا مَن يُحِبُ، فَمَن ضَنَّ بالمَالِ أنْ يُنْفِقَهُ، وخَافَ العَدوَّ أنْ يُجَاهِدَهُ، وهَابَ الليلَ أنْ يُكَابِدَهُ، فَليُكْثِر مِن قَول: لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمدُ لله، والله أَكْبَرُ)
136- باب سخاوة النفس
276 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيسَ الغِنَى عَن كَثرَةِ العَرَض، ولكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفسِ)
277 – عن أنس رضي الله عنه قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشرَ سِنين، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُ، ومَا قَال لِي لِشَيءٍ لَم أفْعَلُهُ أَلَا كُنْتَ فَعَلتَهُ؟ وَلَا لِشَيء فَعَلتُهُ، لِمَ فَعَلتَه؟
278 – عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحيماً، وكانَ لَا يَأتِيهِ أحدٌ إِلَّا وَعَدَهُ وأَنْجَزَ لهُ إنْ كَان عِنْدَهُ، وأُقِيمَتِ الصَّلاةُ وجَاءَهُ أعرَابِيٌ فَأَخذَ بِثَوبِهِ فَقَال: إِنَّمَا بَقِيَ مِنْ حَاجَتِي يَسِيرَةٌ وأخَافُ أَنْسَاهَا، فَقَامَ مَعَهُ حَتَّى فَرَغَ مِن حَاجَتِه، ثُمَّ أَقْبَلَ فَصَلَّى.
279- عن جابر رضي الله عنه قَالَ: مَا سُئِل النَّبيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلمَ شيئاً فَقَالَ: لا
280 – عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قَالَ: مَا رأيتُ امرَأتَيْنِ أَجوَدَ مِن عائشةَ وأَسمَاء وجُودَهُمَا مُخْتَلِفٌ، أَمَّا عائشةُ فَكَانَت تَجمَعُ الشَّيءَ إِلَى الشَّيءِ حَتَّى إِذَا كَانَ اجتَمَعَ عِندَهَا قَسَمتْ، وأَمَّا أَسْمَاءُ فَكَانَت لَا تُمْسِكُ شيئاً لِغَدٍ.
137- باب الشُّحِ
281 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم:(لَا يَجتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبيلِ اللَّهِ ودُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوفِ عَبدٍ أَبَداً، وَلَا يَجتَمعُ الشُّحُ والإيمَانُ في قَلبِ عَبدٍ أَبَداً)
138- باب حُسن الخُلُق إذا فَقُهوا
284 – عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ الرجلَ لَيدركُ بِحُسنِ خُلُقَهُ دَرجةَ القَائِم بِالليلِ) .
285 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: (خَيرُكُم إسْلاماً أحَاسِنُكُم أَخلاقاً إِذَا فَقُهوا)
287 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: سُئِل النبيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَي الأديَانِ أَحَبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قال: (الحَنِيفِيةُ السَّمْحَةُ)
288 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ: أربعُ خِلالٍ إِذَا أُعطِيتَهُنَّ فَلا يَضُركَ مَا عُزِلَ عَنكَ مِن الدُّنيا: حُسنُ خَلِيقةٍ، وعَفافُ طُعمَةٍ، وصِدقُ حَديثٍ، وحَفظُ أَمَانَةٍ.
289 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَدرونَ مَا أَكثرُ مَا يُدْخلُ النَّارَ؟) قَالُوا: اللَّهُ ُورسُولهُ أَعلمُ. قَالَ: (الأجَوفَان: الفَرجُ والفَمُ، ومَا أكثرُ مَا يُدخلُ الجَنَّة؟ تَقوَىاللهِ وحُسنُ الخُلقِ)
291 – عن أسامةَ بن شَِريك رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ عِندَ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم وجَاءَت الأعَرابُ، نَاسٌ كَثِيرٌ مِنْ هَهُنَا وهَهُنَا، فَسَكَتَ النَّاسُ لَا يَتَكَلَّمُونَ غيرُهُم فَقَالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَينَا حَرجٌ فِي كَذا وكَذا؟ فِي أَشياءَ مِن أُمورِ النَّاس، لَا بَأسَ بِهَا، فَقَال: (يَا عِبادَ اللَّهِ وَضَعَ اللهُ الحَرجَ إِلَّا امرَءاً اقتَرَضَ امرَءاً ظُلمَاً فَذَاكَ الَّذِي حَرج وَهَلك) قَالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ أَنَتَداوَى؟ قَالَ: (نَعم يَا عِبادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللهَ عَز وجلَّ لَم يَضَع دَاءً إِلَّا وَضَعَ لهُ شِفاءً غَير دَاءِ واحِدٍ) قالوا: ومَا هُو يَا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الهَرمُ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا خَيرُ مَا أُعطِى الإنْسَانُ؟ قال: (خُلُقٌ حَسَنٌ)
292 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجوَدَ الناسِ بالخَيرِ وكَان أجودَ مَا يَكُون فِي رَمَضانَ حِينَ يَلقاهُ جِبريلُ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وكانَ جِبريلُ يَلقَاهُ فِي كُلِ لَيلةٍ مِن رَمضانَ يَعرضُ عَليهِ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرآنَ، فَإذا لَقِيهُ جِبريلُ كَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجودَ بالخَيرِ مِن الرِّيحِ المُرسَلةِ.
293 – عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حُوسِبَ رجلٌ ممنْ كَان قَبْلَكُم، فَلم يُوجَد لَهُ مِنَ الخَيرِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا يُخَالِطُ النَّاسَ، وكانَ مُوسِراً فَكَان يَأمُرُ غِلمَانَهُ أَن يَتَجَاوزُوا عَن المُعْسِر، قَالَ اللَّهُ عز وجل: فَنَحنُ أَحَقُ بِذلكَ مِنهُ، فَتَجَاوزُوا عَنْهُ)
295 – عَنْ نَوَّاس بْنِ سَمعَان الْأَنْصَارِيِّ أنَّهُ سَأَلَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن البِّر والإثْمِ؟ قَالَ: (البَرُ: حُسْنُ الخُلُق، والإثْمُ مَا حَاكَّ فِي نَفْسِكَ وكَرِهتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَليهِ النَّاسَ)